قصة بيت موسى كاملة…
كان في عيلتين عايشين مع بعض في قرية صغيرة من قرى اسيوط.. كانوا العلتين دول أكبر عائلات القرية.. عيلة الشيخ موسى.. وعيلة أولاد ( العدوي) أولاد العدوي معروفين بأنهم عيلة بتشتغل في السحر الأسود.. من الجد الأكبر ( العدوي) ولحد أصغر حد في القرية! كل البلد كانت بتخاف تقرب من العيلة دي او يعملوا معاهم مشاكل.. لان لو ده حصل مش هيسيبوا حد في حاله الا لو كان جثة جوه قبر!..
بيت العدوي ده كان بيت كبير والكل بيخاف من شكله المقبض.. اول ما حد كان يقرب من جنب البيت يحس بأن في شياطين بيبصوا عليه من شبابيك البيت.. او حد يسمع منه اصوات غريبة ومرعبة أوي!…
أما بيت الشيخ موسى كان بيت كبير برضه لكنه بيت يشرح قلب كل اللي يعدي من جنبه.. الشيخ موسى الكبير كان شيخ تقي وعارف بالله ومن اقطاب الصوفية الكبار في البلد وكان بيته دايما بيتعمل فيه الموائد و حضرات الذكر وحلقات قراءة القرآن والاناشيد الدينية اللي بتمدح في النبي بتتردد في البيت كل ليلة جمعة.. لكن على النقيض كان بيت ( العدوي) بيت مقبض بيتردد في صلوات شيطانية وتلاوة الطلاسم.. وعمل أعمال السحر الأسود!… ياما الشيخ موسى كان بيحذهم من غضب ربنا على اللي بيعلوه ده.. لكن مكنش بيهمهم حاجة.. فضل الحال على كده لحد ما حصل الكارثة اللي اخدت بيت موسى كله!..
كل ده بدأ من عند الابن الاصغر في بيت العدوي.. كان شاب في العشرين أبن أكبر أولاد الشيخ العدوي ( عارف) عارف ده كان الابن الاكبر للعدوي.. وهو كبير العيلة والساحر الأكبر.. كل البيت بيمشو بأمره.. ومن قوانين العيلة ان لو حد قرب لهم يعملوله سحر أسود يرقدوه في القبر.. المهم ان ابن عارف اللي كان اسمه على اسم جده ( العدوي) حب بنت من بنات بيت موسى.. وكانت اصغر احفاده.. كانت اسمها ( دنيا) وكانت بنت ابنه الكبير ( حسان) عارف حب حسان.. وجه عشان يتقدملها.. واليوم ده اتحكى بيه أهل القرية لانه اول ما دخل عارف على الشيخ موسى عشان يطلب حفيدته ( دنيا) قابله بكل غضب وقال له:
– اخرج بره بيتي يا سحرة!
وبعد ما قال له الجملة دي بالعصايا اللي بيتعجز بيها ضربه وشده وخرجه بره البيت! رجع حسان لابوه ( العدوي) وراسه كانت بتنذف دم.. حكاله كل اللي حصل.. واول ما سمع سكت.. مانطقش بحرف.. وده استغربه حسان لانه افتكر اول ما يسمع هينتفض يصرخ باللعنات ويروح لهم البيت.. لكن ردت فعلا كانت فيها هدوء غريب.. لكن ده كان الهدوء اللي يسبق العاصفة… العدوي اخد نفسه ومشي على اوضته الخاصة اللي موجودة في مكان أسفل البيت مخفي محدش يعرفه غيره ومن قبله أبو العدوي الكبير.. المكان الخاص بخلوته والمكان اللي بيعمل فيه اسحاره!.. دخل البدروم اللي كان اوضة كبيرة مفهاش اي اثاث.. فاضيه والارضية كانت رمله لكن الغريب ان لون الرملة سودة زي الفحم.. والحيطان برضه كانت سودة.. مكنش ف الأوضة غير صندوق كبير أسود محطوط على جنب ومقفول بقفل.. قرب عليه وفتحه وخرج منه كتاب شكله قديم اوي.. وخرج معاه قدر من الفخار.. وكان ف كيس ف شيء أسود.. وقلم شكله عجيب.. وورق أصفر.. اخد كل ده وقعد على الأرض.. فتح الكتاب على صفحة معينة.. وبدأ يرسم طلسم شكله مخيف على الورقه من الورق الأصفر اللي اخده من الصندوق.. وبعد ما خلص.. اخد الكيس اللي ف شيء أسود زي الرملة وحطه في القدر الفخار… وولعه بولاعه كانت معاه عشان يخرج دخان.. الشيء ده كان بخور لكن ريحته كانت وحشه اوي.. بعد ما ولعه غمض عينه و حط ايده جوه النار وفضل ينطق بطلاسم وكلمات مش مفهومه لحد ما عينه فتحت مرة واحدة عشان تظهر بيضه وشكلها يخوف.. واول ما ده حصل نطق بجملة واحدة ( مرض جنون هياج… دينا… موسى… حسان… معوض… حسنات… الخالة نعينة… كل فرد في عيلة موسى) فضل يردد ويردد لحد ما صرخ صرخة كأنه شيطان وبعدها ترجع عينه سليمة.. ويبتسم في النهاية!..
تاني يوم بليل يصحى حسان والشيخ موسى وكل اهل البيت على صرخة ( دنيا) ولما يدخلوا عليها يلاقوها مرمية على الأرض وهدومها مقطعة وجسمها كله خرابيش كأن في وحش مفترس كان بينهش فيها.. ام دنيا الحجة ( حسنات) جريت عليها وهي بتصرخ وجابت ملاية السرير وغطتها.. فكروها ميته لكن لولا ما كان النفس شغال كانوا افتكروا انها ماتت.. شالتها امها وابوها وحطوها على السرير.. الكل كان في حالة صدمه من اللي حصل.. مين اللي عمل فيها كده؟ ده كان سؤال بيدور في راس كل فرد من افراد عيلة الحج موسى.. فضلو جنبها لحد الفجر.. ومع آذان الفجر صحيت ( دنيا) وهي بتصرخ! كانت بصرخ وهي بتردد مجموعة كلمات مش مفهومة:
– الشيطان… هموتوني!
وتفضل تصرخ وهي بتقطع في شعرها وحاولت تقطع هدومها وتأذي نفسها.. لكنهم منعوها.. الشيخ موسى قعد جنب حفيدته وحط ايده على راسها وفضل يردد ايات من القرآن الكريم لحد ما دنيا هديت.. ولما هديت الشيخ موسى طلب من عياله كلهم يخرجوا بره.. خرجوا.. والشيخ موسى قال لدنيا:
– انا جنبك ماتخفيش.. محدش هيقدر يقرب منك.. احكي لي على اللي حصل
دنيا سرحت بعنيها.. كانت بتفتكر مشاهد قاسية عاشتها.. وفي النهاية بدأت تحكي:
– كنت نايمة وصحيت على صوت بينادي عليا.. و اول ما فتحت عيني شوفته قدامي؟!
اول ما قالت جملة ( شوفته قدامي) حطت دنيا ايديها على عنيها وفضلت تعيط وبعدها كملت وقالت:
– كان العدوي.. واقف عند باب الاوضة وكان شكله غضبان اوي! قرب عليها وقالي:
– انتي ليا انا وبس ومحدش هياخدك مني ابدا.. هتيجي راكعه تحت رجلي.. هتيجي تتحيلي عليا.. وبعد ما قالي الكلام ده وشه بقى شيطان شكله مفزع.. هجم عليا وفضل يقطع هدومي بايده اللي كانت زي الحوافر بتاعت الحيوانات.. فضلت اصرخ ولحد ما حستش بنفسي! انا خايفه اوي يا جدي الحقني!..
= ماتخافيش محدش هيعملك حاجة طول ما انا موجود.. نامي يا بنتي.. ربنا اقوى من الكل
خرج الشيخ موسى من اوضة دنيا.. واولاده كانوا مستنيين بره.. اول ما خرج الكل قام وقف وقربت ( حسنات) ام دنيا وقالت له بخوف:
– طمني يابا موسى بنتي هتكون بخير؟
= ادخلي وماتسبهاش لوحدها.. عينك ماتغفلش يا حسنات
جريت حسنات لبنتها ودخلت وقعدت جنبها.. اما الشيخ موسى طلع اوضته ومسك المصحف وبدأ بقرا بصوته الجميل.. كان بيقرا سورة البقرة.. فضل يقراها.. وفي الناحية التانية عند بيت العدوي صحي عارف مفزوع.. وكان على وشه الغضب.. لكن وشه اتحول فجاة لابتسامه وقال ( فاكر باللي هتعمله ده هتنجيها) قالها وابتسم.. وقام من ع سريره واتحرك للبدروم.. وقرب عند الصندوق الخشب الكبير وفتحه.. والمرة دي مسك جاب الكتاب ومجموعة شموع.. حط الشموع على شكل دايرة وولعهم.. و قعد وسط الدايرة مربع رجلية.. و فتح الكتاب على صفحة معينة وفضل يردد كلمات مش مفهومة ولحد ما عينه تتقلب لونها للبيض عشان يصرخ بكلمة واحدة ( موسى) قالها عشان يظهر كائن فجاة في قلب الأوضة.. كائن شكله مفزع.. اول ما ظهر عارف قام من مكان وبص للشيطان وقاله ( عايزه يموت.. عايز دنيا هنا راكعه تحت رجلي) قالها والكائن اختفى..
وفي بيت موسى.. كان قاعد في اوضته بعد ما خلص قراءة القرآن.. اتفزع فجاة لما شاف قدامه شيطان شكله مفزع بيقرب عليه.. لكن الشيخ موسى تمالك نفسه وردد ايات التصحين.. لكن فجاة لسانه انعقد لما تعبان ضخم خرج من بق الشيطان.. ويقرب على الشيخ موسى ويلدغه لدغه في رجليه عشان يصرخ صرخة ويقع ع الأرض.. وعياله مع صرخته يجروا على اوضته ويلاقو مرمي ع الأرض وعلى وشه الفزع وفاقد النفس!..
البيت اتقلب مع موت الشيخ موسى.. صريخ من ستات البيت.. والكارثة الأكبر انهم مالحقوش يفوقوا من صدمة موت الشيخ موسى عشان يلاقوا الصدمة التانية.. وهما بيحاولو يلحقوا الشيخ موسى سمعوا صوت دنيا بتصرخ.. ولما جريوا ع اوضتها مالقيوهاش!..
حسان يجري عشان يلحقها وفعلا يشوفها وهي بتجري ع بيت العدوي وتدخله! دخل وراها للبيت وحاول يلحقها لكن كانت دخلت.. ولما دخل لقيها راكعه تحت رجل عارف وهي بتعيط.. حسان جري ع بنته وسحبها من ايديها لكن الصدمة انها صرخت ف وشه وقالت:
– مش عايزاكم
رجع حسان سايح ف دمه.. دماغه كانت بتنزف.. واول ما دخل مراته جريت عليه.. وامه الست الكبيرة ( نعيمة) صرخت على ابنها.. حسان كان الابن الولد الوحيد للشيخ موسى.. و اخواته الباقيين تلات بنات.. بنت منهم متجوزه من أبن عمها ( معوض) وقاعدين معاه ف نفس البيت.. والبنتين التانيين لسه صغيرين…
البيت عرف بأن دنيا راحت لبيت العدوي.. ورفضت ترجع.. وبعد ما دفنوا الشيخ موسى.. فضلوا يحاولوا يرجعوها.. وعارف بكل برود كان بيقول انا ماخدتهاش بالعافية ادخلولها ولو عايزه ترجع معاهم خدوها.. دخلت حسنات والحاجة ( نعيمة) ويحاولوا يعقلوا بنتهم لكن كأنها مسحورة.. كانت بتقولهم:
– عايزين مني ايه انا بحب العدوي وخلاص هو بقى جوزي.. كتبنا الكتاب امبارح!..
اول ما قالت كده حسنات صرخت وراحت ضربه بنتها.. عشان يدخل العدوي ويروح قايلهم بغضب:
– محدش يضرب مراتي.. اخرجوا بره.. ماسمعتوش هي قالت ايه؟ مش عايزاكم
خرجوا وهما بيبكوا.. ومتاكدين ان بنتهم اتسحرت بسحر عارف.. لان بنتهم مكانتش موافقه اصلا عليه.. وفجاة كده تجري.. كمان موت موسى كان غريب! طبعا محدش يعرف سبب موته غير انه سكته قلبيه.. لكن بعد اسابيع من موته.. جه الشيخ عارف في منام ابنه الكبير حسان..
حسان وقتها صحي على صوت أبوه.. ولما صحي لقي ابوه واقف وعينه ماليانه حزن.. وفجاة المشهد اتبدل عشان يشوفه قاعد ف اوضته وشيطان يظهر ف المشهد.. ولحد ما شاف التعبان بيلدغه.. بعد المشاهد دي.. موسى يقول لابنه:
– خلي بالك من البيت يا بني.. عارف مش هيسبكم.. لكن هتقدر عليه.. سحره قوي لكن عمره ما يقدر على ربنا.. اوعاك تفكر اني موت بسحره.. انا موت لان ده اللي ربنا قدره ليا.. وقدرك انت تخلص بنتك وتخلص القرية كلها من شر عارف وشياطينه!
صحي حسان من النوم مفزوع.. صرخ وعلى صوت صرخته حسنات مراته قامت منفوضة هي كمان! حاولت تهديه ولما هدي بدأ يحكي لها على اللي حصل.. خافت من اللي شافه.. لانها شافت نفس الرؤية لكن زياده عنه انها شافت بنتها ( دنيا) محبوسة في اوضتها ومتكتفه!.. فضلوا يحكوا مع بعض لحد ما سمعوا صوت الحجة ( نعيمة) أم حسان بتصرخ في اوضتها! جريوا عليها عشان لما يدخل حسان ومراته يلاقوها قاعدة ع السرير ووشها اصفر وباين عليها الرعب.. وقتها اهل البيت كلهم اتجمعوا عند اوضتها.. و قرب حسان لامه وحاول يهديها لحد ما فعلا هديت وبدات تحكيلهم على اللي شافته:
– صحيت على صوت حد بيزغدني ف جسمي.. ولما فتحت عيني لقيت ( عارف) واقف قصادي وجنبه كان في تعبان كبير أسود.. التعبان ده فتح بقو وبخ حاجة سودة جت على السرير.. كان سائل لونه أسود.. كان بيتحرك وبيكبر على السرير.. فضل يكبر زي العجينه لحد ما بقى كائن قزم.. ليه شعر كتير ووشه شكله وحش اوي.. قرب عليها وكان هأذيني لولا ما الحج موسى ظهر فجاة وحاشو عني!.. وساعتها قومت منفوضة وبصرخ لحد ما لقيتكم جنبي! يا بني عارف بيعمل لنا حاجة وهتاذينا كلنا!..
البيت ملحقش يفوق من كلام الحجة نعيمة عشان يلاقو البيت بيولع! النار ف الأول مسكت في اوضة الحجة نعيمة.. عشان بعدها تنطفي فجاة وتمسك ف باقي البيت.. عشان يرجوا يطفوها.. ف تنطفي لوحدها وتمسك ف مكان تاني.. فضلو ع كده لحد ما الفجر أذن لحد ما كل حاجة هديت! وحسان مكنش عارف يعمل ايه.. يتصرف ازاي؟ وهيوقف عارف وسحره ازاي؟ حسان كان بيفكر وهو قاعد لوحده في الأوضة.. ووسط سرحانه شاف رؤية غريبة.. شافها وهو صاحي! شاف ابو الشيخ موسى ظهر فجاة في الأوضة وقرب عليه وقاله:
– عايز تنجد بنفسك وببيتك وتنجد بنتك لازم الصندوق يتحرق؟
حسان مكنش فاهم كلام ابوه وعشان كدا سألو وقاله:
– صندوق ايه يابا؟
= صندوق في بيت عارف ف كل الشر والسحر ولو اتحرق كل شياطينه هتتحرق
– طب وده هوصله ازاي؟ هو اكيد مش هيخلي حد يدخل بيته
= بنتك.. دنيا هي اللي هتوصلك ليه
– ازاي يابا.. دنيا اتسحرت بسحره!
قال الكلام ده واختفى الشيخ موسى… ووقتها حسان قام من مكانه وجري على بيت عارف.. كان لازم يقابل دنيا.. اول ما دخل استقبله عارف بكل ود.. وكمان دخله البيت.. وحسان رد وده ده بود وقال له:
– خلاص احنا بقينا نسايب.. مش عايزين اي مشاكل بينا..
وحضنوا بعض كمان.. وبعدها طلب حسان من عارف انه عايز يقعد مع دنيا.. وفي الوقت ده دنيا خرجت من اوضتها وكانت متعصبه.. فضلت تقول لابوها:
– انا قلت لكم مش عايزاكم
هنا عارف بص لها وقال لها بحزم:
– عيب يا دنيا ده ابوكي.. بدل ما ترحبي بيه..
سكتت دنيا بعد ما عارف قال الكلام ده.. ومشي عارف لكن قبل ما يمشي:
– اقعدي مع ابوكي وضايفيه
مشي عارف.. و دنيا حضنت ابوها وهي بتبكي وتقوله:
– سامحني كان لازم اعمل كده.. لو مكنتش رحت لهم وركعت تحت رجليهم.. كلكم مكنتوش هتسلموا من شرهم.. عارف ده شيطان.. على فكرة جدي موسى جالي في الحلم.. وعارفه انا هخلصكم ازاي.. بس محتاجة شوية وقت..
= قوليلي هتعملي ايه؟
– هما حوالينا فبلاش نتكلم انا عارفه هعمل ايه كويس
= حاضر يا بنتي.. خلي بالك من نفسك
قالها حسان ومشي من بيت عارف.. مشي وهو خايف على بنته.. لانه حاسس ان اللي بنته هتعمله هينجدهم اه.. لكن هتدفع تمن اللي هتعمله!..
في نفس اليوم بليل كانت دنيا قاعدة في اوضتها.. والعدوي كان نايم.. وقتها كان بعد نص الليل.. دنيا كانت سرحانة بتفكر هتعمل ايه عشان تخلص أهلها من شر عارف وسحره… ووسط سرحان دنيا فاقت على صوت حركة جاية من بره.. قامت بشويش عشان العدوي مايحسش بيها.. وفتحت باب الاوضة بشويش.. وخرجت.. واول ما خرجت لقيت جدها موسى واقف مستنيها بره.. كان واقف مبتسم لها وبيشاور ناحية اوضة عارف… قربت دنيا للاوضة ووقفت.. وقفت خايفة لكن جدها شجعها بانها تدخل وقال لها:
– ادخلي يا بنتي ماتخفيش انا جنبك
فتحت باب الاوضة بشويش ودخلت.. واول ما دخلت لقيت الشيخ موسى واقف ناحية مرايا كبيرة! واقف وكان بيقولها قربي وبعدها يشاور ع المرايا.. قربت للمرايا وفقت.. وبصت بعدها لجدها وهي مش فاهمة تعمل ايه.. عشان بعدها الشيخ موسى يقولها:
– المسيها
فعلا مدت ايديها وهي بتترعش ولمست ازاز المرايا عشان في اللحظة دي المرايا تتفتح كأنها باب سري.. وفعلا كان باب سري بيودي لاوضة تانية.. اوضة كبيرة مافهاش اثاث والارضية كانت تراب اسود وحتى الحيطان لونها اسود! الاوضة كانت مليانه شموع كتير.. وكان ف صندوق كبير في اخر الأوضة.. واقف جنب الصندوق الشيخ موسى.. كان بيشاور لدنيا.. قربت دنيا للصندوق.. ولما قربت الشيخ موسى قالها:
– افتحي وكل اللي فيه لازم يتحرق
الصندوق كان مقفول بقفل.. لكن الشيخ موسى قال لدنيا:
– غمضي عينك ورددي معايا
نفذت اللي قاله الشيخ موسى و قراءة ع الصندوق آية الكرسي عشان هيتفتح! واول ما اتفتح شافت جواه حاجات عجيبة.. كتب قديمة ولفافات سودة.. وشموع شكلها غريب.. وقصاصات ورق مرسوم عليها كائنات مفزعه.. الشيخ موسى هنا قالها:
– مفيش وقت بسرعة اعملي زي ما هقولك
الشيخ موسى بدأ يقولها على ايات معينة تقولها وادعية لحد ما فجاة الأوضة كلها مسك فيها النار.. وصرخات بدأت تتسمع في كل مكان.. الشيخ موسى كان اختفى.. و دنيا جريت عشان تخرج من البدروم.. واول ما خرجت لقيت عارف مرمي ع الأرض والنار محوطاه من كل حتة… وشياطين مفزعه كانت بتنهش فيه! البيت كله ولع واصوات الصرخات كانت منتشرة ف كل مكان… دنيا بتجري عشان تخرج من البيت.. لكن كل مكان ماسك ف النار.. اخيرا قدرت توصل لصالة البيت.. لكن باب البيت كان مانعها عنه النار.. لكن فجاة الشيخ موسى ظهر وراح ماسك حفيدته من ايديها واخرق النار عشان ينقذها في النهاية.. ولما دنيا خرجت شافت كل أهل البلد ملمومين عند البيت وهو ماسك ف النار من كل مكان.. اتحول البيت للجحيم.. واصوات مفزعة في كل مكان!..
و بكده خلصت القرية من شر بيت العدوي بسحره اللي كان بيأذي كل فرد في القرية!..